السبت، ٢٥ يونيو ٢٠١١

عذراً دكتور رفعت السعيد..من أنتم ؟ وأين كنتم؟

بقلم / ماجد توفيق

رغم حرص حزب العدل على المشاركة مع كافة القوى الوطنية والتيارات السياسية في بناء "مصر" الجديدة التي يتمناها كل مصري مخلص لوطنه ، حيث كان حزب العدل هو الحزب الأول الذي أطلق مبادرة بعنوان " توحدوا من أجل مصر" ، وكان حريصاً على إحتواء الجميع ومناداتهم للجلوس سوياً من أجل رسم مستقبل مصرأفضل دون أقصاء لتيار ما ، بل ولم يتخلف عن الحضور عن معظم اللقاءات والندوات وجلسات الحوار المختلفة طوال الفترة الأخيرة رغم تحفظاته على الكثير منها

إلا أننا بدأنا نشعر أن الوجوه هي نفسها ، واسلوب الخطاب لم يتغير ، وتصفية الحسابات الشخصية هي ذاتها ، والبحث عن الزعامات كأنه أصبح إدماناً لدى بعض الأفراد

لذلك فالعدل رغم تأكيد احترامه للجميع على المستوى الشخصي ، إلا أنه يرفض كحزب هذه العقلية وهذه المنهجية السياسية الصادرة من البعض ، خاصة في ظل حياة سياسية جديدة ينتظرها المواطن المصري البسيط بعد هذا القدر الكبير من التغيير الذي أنجزته الثورة

وحيث أن منهجية الحزب ليست هي الدخول في مهاترات أو تصفية حسابات او اشتباكات مع أحد أو جهة ما.. فهذه ليس عادة الحزب أو منهجيته أو نهجه في الحوار السياسي ، وخاصة أنه ليس لدينا متسع من الوقت نستطيع أن نمضيه في ذلك ، ولا نريد أن نضيع وقت المواطن ومستقبل بلادنا معنا في اي اشتباك جانبي..لأننا نعرف قيمة الوقت وأهمية التغيير
إلا أنه حفاظاً على مكانة الحزب وسمعة أعضائه ، وإيمانا منا بأن المواقف والحياة السياسية الجديدة يجب أن تكون واضحة أمام الجميع ، لذلك فكان الرد ملزماً وواجباً علينا

وحول ما قاله الدكتور رفعت السعيد(رئيس حزب التجمع ) في لقائه مع الشروق وكون حزب العدل حزب جديد غير معروف ، ويريد الشهرة !!..وذلك إثر انسحاب حزب العدل من اجتماع "التحالف الوطني من أجل مصر"، اعتراضا على مشاركة حزبي التجمع والناصري

 لذلك نريد توضيح التالي : نعم ..فلقد أصاب دكتور "السعيد" في كوننا حزباً جديداً..ولكننا لسنا حزباً يسعى للشهرة..إلا إذا كانت الشهرة تعني التواصل والتعارف والإلتحام بالجماهير..فأهلاً بهذه الشهرة

حقاً..نحن لسنا حزباً معروفاً مثل احزاب اخرى ، فنحن حزباً خرج من رحم الثورة من عدة شهور قليلة فقط ، وليس حزباً ظل عشرات السنين ظل مشهوراً معها على مدار الفترة الماضية في ظل نظام سياسي فاسد ولم يقدم شيئاً ولم نسمع له أي صدى على مستوى الشارع أو على مستوى الحياة السياسية

إننا حزباً حقاً حزباً جديداً ، ولكنه يسير بخطى ثابتة نحو الامام ، لأنه حزباً يعرف ما يريد وما يطمح في أن يحققه لشعبه ، ويسير وفق منهجية ورؤى وتخطيط تضع على عاتقها مسئولية النهوض بالوطن

وإن كان لنا السؤال ..فالسؤال الأولى الذي يجب ان نسأله لتلك الأحزاب المشهورة..المشهورة اسماً..الخاوية من المضمون أو التفاعل والتواصل الجماهيري واقعاً.. هو أين كنتم طوال هذه الفترة الماضية ؟

ماذا فعلت شهرتكم بالمجتمع السياسي ؟!..وماذا جنيتم على أرض الواقع من مقاعد انتخابية أو شعبية في اي برلمان مضى ؟! وماذا كان ثقلكم الإجتماعي والسياسي في الشارع المصري ؟!..وكيف تصديتم لتلك المهازل السياسية طوال العقود السابقة؟!


إن كثير من الأحزاب هي كانت حقاً كما يصفا الإعلام" أحزاب كرتونية"..لها شكل خارجي ولكنها هشة وفارغة من المحتوى

إن السؤال الحقيقي الذي هو أولى بأن يتم سؤاله...ورداً ودفاعاً على من يهاجم الأحزاب الجديدة الناشئة الواعية...هو من أنتم؟؟وماذا قدمتم؟ وأين كنتم؟ ايتها الأحزاب "المشهورة" ذات الأسم الذي طالما ما رأيناه كثيراً..لكنرؤيتنا له لم تتعدى كونه حزب مكتوب بالإسم ليكون حبراً على ورق..في ظل نظام دائماً ما كان مشهوداً له بقدرته وبراعته على تستيف أوراقه جيداً


وفي النهاية..ورغم كل ذلك فحزب العدل يؤكد أنه ضد إقصاء أي تيار أو توجه من اللعبة السياسية ، فالديموقراطية تسع الجميع

تحياتي

ماجد توفيق
عضو لجنة الإعلام – حزب العدل


1 التعليقات:

Mohamed Ibrahim يقول...

ممتازة يا ماجد

إرسال تعليق