السبت، ٢٥ يونيو ٢٠١١

عذراً دكتور رفعت السعيد..من أنتم ؟ وأين كنتم؟

بقلم / ماجد توفيق

رغم حرص حزب العدل على المشاركة مع كافة القوى الوطنية والتيارات السياسية في بناء "مصر" الجديدة التي يتمناها كل مصري مخلص لوطنه ، حيث كان حزب العدل هو الحزب الأول الذي أطلق مبادرة بعنوان " توحدوا من أجل مصر" ، وكان حريصاً على إحتواء الجميع ومناداتهم للجلوس سوياً من أجل رسم مستقبل مصرأفضل دون أقصاء لتيار ما ، بل ولم يتخلف عن الحضور عن معظم اللقاءات والندوات وجلسات الحوار المختلفة طوال الفترة الأخيرة رغم تحفظاته على الكثير منها

إلا أننا بدأنا نشعر أن الوجوه هي نفسها ، واسلوب الخطاب لم يتغير ، وتصفية الحسابات الشخصية هي ذاتها ، والبحث عن الزعامات كأنه أصبح إدماناً لدى بعض الأفراد

لذلك فالعدل رغم تأكيد احترامه للجميع على المستوى الشخصي ، إلا أنه يرفض كحزب هذه العقلية وهذه المنهجية السياسية الصادرة من البعض ، خاصة في ظل حياة سياسية جديدة ينتظرها المواطن المصري البسيط بعد هذا القدر الكبير من التغيير الذي أنجزته الثورة

وحيث أن منهجية الحزب ليست هي الدخول في مهاترات أو تصفية حسابات او اشتباكات مع أحد أو جهة ما.. فهذه ليس عادة الحزب أو منهجيته أو نهجه في الحوار السياسي ، وخاصة أنه ليس لدينا متسع من الوقت نستطيع أن نمضيه في ذلك ، ولا نريد أن نضيع وقت المواطن ومستقبل بلادنا معنا في اي اشتباك جانبي..لأننا نعرف قيمة الوقت وأهمية التغيير
إلا أنه حفاظاً على مكانة الحزب وسمعة أعضائه ، وإيمانا منا بأن المواقف والحياة السياسية الجديدة يجب أن تكون واضحة أمام الجميع ، لذلك فكان الرد ملزماً وواجباً علينا

وحول ما قاله الدكتور رفعت السعيد(رئيس حزب التجمع ) في لقائه مع الشروق وكون حزب العدل حزب جديد غير معروف ، ويريد الشهرة !!..وذلك إثر انسحاب حزب العدل من اجتماع "التحالف الوطني من أجل مصر"، اعتراضا على مشاركة حزبي التجمع والناصري

 لذلك نريد توضيح التالي : نعم ..فلقد أصاب دكتور "السعيد" في كوننا حزباً جديداً..ولكننا لسنا حزباً يسعى للشهرة..إلا إذا كانت الشهرة تعني التواصل والتعارف والإلتحام بالجماهير..فأهلاً بهذه الشهرة

حقاً..نحن لسنا حزباً معروفاً مثل احزاب اخرى ، فنحن حزباً خرج من رحم الثورة من عدة شهور قليلة فقط ، وليس حزباً ظل عشرات السنين ظل مشهوراً معها على مدار الفترة الماضية في ظل نظام سياسي فاسد ولم يقدم شيئاً ولم نسمع له أي صدى على مستوى الشارع أو على مستوى الحياة السياسية

إننا حزباً حقاً حزباً جديداً ، ولكنه يسير بخطى ثابتة نحو الامام ، لأنه حزباً يعرف ما يريد وما يطمح في أن يحققه لشعبه ، ويسير وفق منهجية ورؤى وتخطيط تضع على عاتقها مسئولية النهوض بالوطن

وإن كان لنا السؤال ..فالسؤال الأولى الذي يجب ان نسأله لتلك الأحزاب المشهورة..المشهورة اسماً..الخاوية من المضمون أو التفاعل والتواصل الجماهيري واقعاً.. هو أين كنتم طوال هذه الفترة الماضية ؟

ماذا فعلت شهرتكم بالمجتمع السياسي ؟!..وماذا جنيتم على أرض الواقع من مقاعد انتخابية أو شعبية في اي برلمان مضى ؟! وماذا كان ثقلكم الإجتماعي والسياسي في الشارع المصري ؟!..وكيف تصديتم لتلك المهازل السياسية طوال العقود السابقة؟!


إن كثير من الأحزاب هي كانت حقاً كما يصفا الإعلام" أحزاب كرتونية"..لها شكل خارجي ولكنها هشة وفارغة من المحتوى

إن السؤال الحقيقي الذي هو أولى بأن يتم سؤاله...ورداً ودفاعاً على من يهاجم الأحزاب الجديدة الناشئة الواعية...هو من أنتم؟؟وماذا قدمتم؟ وأين كنتم؟ ايتها الأحزاب "المشهورة" ذات الأسم الذي طالما ما رأيناه كثيراً..لكنرؤيتنا له لم تتعدى كونه حزب مكتوب بالإسم ليكون حبراً على ورق..في ظل نظام دائماً ما كان مشهوداً له بقدرته وبراعته على تستيف أوراقه جيداً


وفي النهاية..ورغم كل ذلك فحزب العدل يؤكد أنه ضد إقصاء أي تيار أو توجه من اللعبة السياسية ، فالديموقراطية تسع الجميع

تحياتي

ماجد توفيق
عضو لجنة الإعلام – حزب العدل


الجمعة، ٢٤ يونيو ٢٠١١

حزب العدل ..تجربة إنسانيّـة

بـقـلم / محمد إبراهيم

مررت بتجارب عمليّة كثيرة كانت جامدة جمود الآلات , و كانت غالبا ما تكون هذه التجارب ناجحة , لكنها أبدا ما كانت مُبدعة ..لإفتقادها الروح المناسبة لحالة الإبداع.
لذا دائما أحبذ إعلاء الروح الإنسانية في التعاملات الصماء لتبث الإبداع في العمل .. ووجدت بذرة ذلك في حزب العدل .
من سمات شخصيتي أنك تملكني بودك , فيكفيني ود الإنسان كي أكون له صديقا مُخلصا ..و إن لم أعلن ذلك كلاميا فستعلنه المواقف العملية لاحقا.. و هذا الود وجدت جوانب متعددة له في حزب العدل و من أعضائه .
أستطيع أن أسرد قائمة من المواقف .. وقائمة من الأشخاص تدل على حديثي ذلك , لكن لأن القائمة تطول و النسيان آفة الإنسان .. فسأكتفي بالقول أن في خلال هذه الفترة القصيرة مررت بعشرات المواقف و قابلت عشرات الأشخاص ..كان اللقاء الأول بيننا كمعرفة سنين طويلة ,
قد يكون ذلك لأن الحزب وسطي في الأساس فإجتذابه للمعتدلين من الناس أمر بديهي , و قد يكون لأن الحزب لم يغفل الأخلاق والقيم المجتمعية في مبادئه فكان ذلك إنعكاسا لتلك المبادئ , و بالتأكيد أيضا لأنه مثلي .. دخل هذا الحزب بأهداف راقية و سامية , في ظلها يرتقي الإنسان ليزيل عن نفسه دنس دنيا الجسد و يسمو إلى جمال روح الإنسانية..
وما أشبه اليوم و المكان .. بأيام الثورة و الميدان , فما حدث هناك – في الميدان – كان تجلّي لهذه الروح الطيبة الراقية , عندما تتجمع الملايين من أجل هدف راقي ليصبح الرقي سمتهم جميعا , و بعضهم كانت سمة جديدة عليه لم يمارسها من قبل , هذه الروح لا أجدها في مكان الآن إلا قليلا .. وأجدها جليّة في حزب العدل ومع أعضائه .. لأن أهداف الميدان هي نفسها أهداف الحزب
بناء مصر بعيدا عن الصراعات - التي لم تعرف مكانا لها في الميدان - .. لنصل إلى كرامة و حرية و عدالة إجتماعية . و بالتالي تقدم و إزدهار .
و إنطلاقا من هذه الروح الجليّة , والبذرة الآخذة في النمو.. أتمني أن نحافظ و ننمي تجربة الحزب الإنسانية .. لتكن ناجحة و سابقة كنجاح وسبق التجربة السياسية و الحزبية ,, فهي ليست أقل منها أهمية .
أتمني أن يكون الود سمة التعامل بيننا وبين محاورينا , و أن يكون الإيثار عنوان تعاملاتنا , و أن يكون التجرد و إعلاء مصلحة مصر و الحزب على مصالح الفرد الضيقة ميثاق و عهد علينا , و أن يسعي صاحب الكلمة في الحزب لإعطاء قوة كلمته إلى أصحاب الكلمات الأخفض صوتا , ليجعل لها أذناً صاغيّة ,

إن إنتصار التجربة الإنسانية في حزب العدل سيكون إنتصارا للثورة و مبادئها .. فاستمروا على طريق الثورة و لا تحيدوا عنه .. من أجل مصر و من أجل أرواح الشهداء

الأربعاء، ٢٢ يونيو ٢٠١١

المبادئ فوق دستورية والضامن لها

بقلم / محمد أنيس


   عندما  نعود بالذكريات إلى لحظة هى الأجمل والأقوى تأثيراً فى حياتى وحياة ملايين المصريين ، حين أعلن نائب الرئيس المخلوع تخلى رئيسه عن السلطة وإيكال مهمة إدارة شئون البلاد إلى المجلس الإعلى للقوات المسلحة ، وما صاحب ذلك من فرحة عارمة  لم تشهد لها مصر مثيلا  من قبل .

وبعد زوال هذه الحالة وبداية محاولة إيجاد إجابة لسؤال "ماذا بعد ؟" نجد أنه لا يوجد فى دستور 71 -والذى كان يستمد منه النظام السابق شرعيته الدستورية- ما يسمى بالتخلى عن السلطة أو أي مهمة دستورية للمجلس  الأعلى للقوات المسلحة، حيث أنه  لم  يكن مقبول على الطلاق السير على الخطوات الدستورية المنصوص عليها من خلال إيكال السلطة إلى رئيس مجلس الشعب ، والذى هو بشخصه ومنصبه يمثل أحد الاعمدة الرئيسية لنظام حكم سقطت شرعيته ،
فإن الخطوة التى أقدم عليها نائب الرئيس ما هى إلا إعلان عن سقوط دستور 71 بصورة رسمية ، وهذا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأقدام على تعديل الدستور الساقط بالفعل خطأ كبير ، وكان من الأفضل والأجدى أن نقوم مباشرة بحوار وطنى حقيقى توافقى من أجل وضع دستور جديد للبلاد ، يلبى طموحات أجيال جديدة من الشعب المصرى ثارت على نظامها الحاكم بالأمن والفساد والإسراع بالإجراءات المعروفة عالميا ، من أجل إقرار هذا الدستور التوافقى ما بين كافة أطياف الشعب المصرى ، والمقدس لقيم مدنية الدولة ومبدأ المواطنة ، والضامن للتوازن المطلوب ما بين سلطات الدولة الثلاث وآليات تداول السلطة بطريقة ديموقراطية سلمية .

بما أن هذا لم يحدث وأصبحنا أمام مأزق قانونى وتشريعى يتمثل فى موافقة أغلبية المشاركين فى الإستفتاء على أولوية الإتخابات البرلمانية أولاً قبل إقرار الدستور ، وبما إن الإنتخابات البرلمانية تنافسية ، وما يمكن أن ينتج عنها من سيطرة تيار ما داخل المجتمع المصرى على نتيجة الإنتخابات وهذا أمر محبز فى العملية الانتخابية لتيسير بناء حكومة راسخة الأركان ، لكنه يتنافى مع طبيعة الدستور التوافقية بالإضافة إلى إحتمالية غياب ممثلين للعديد من التيار المجتمعية من خلال العملية الانتخابية.

لذا أعتقد إنه للخروج من هذة الورطة يجب إقرار مبادئ فوق دستورية قبل الإنتخابات تستمد شرعيتها أيضا من الشعب من خلال إستفتاء ، وتتضمن المبادئ الأساسية المتوافق عليها من كل طوائف المجتمع المصرى ، والمتمثلة فى مدنية الدولة ومبدأ المواطنة وآليات تداول السلطة بطريقة ديموقراطية سلمية ، وتكون المادة الثانية من الدستور الضامنة لهوية الوطن الدينية واللغوية من ضمن هذه المواد ، بحيث تكون هذة المواد الإطار الموضوع للبرلمان القادم لوضع الدستور الجديد دون إمكانية المساس بها ، وتكون سلطاتنا القضائية من خلال المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة هما الضامنان لدوام إعلاء هذة المبادئ فى كافة الشئون السياسية والقانونية والتشريعية.

الأحد، ١٩ يونيو ٢٠١١

المناخ الداخلي للحزب

بقلم / صفا حرك


" بعد كل ما أراه منشوراً على الشبكات الإجتماعية ؛ حديث من نوع :  لقد سرقت الثورة ، الثورة لم تنجح ، النظام مازال قائماً ، مصر لن تتغير...اليأس و الإحباط هو الحالة العامة
بعدها أنزل الشارع وأجد الناقمين على الثورة والثوار ، الرافضين لما آلت إليه الأمور في البلد ، المتشبثين في قوت يومهم الذي بالكاد يوفرونه ...
ثم آتي للمقر وأحضر إحدى الإجتماعات ، نتناقش جميعاً خارجين بأفكار تنفذ على أرض الواقع
أجد أعضاء متعطشين للعمل الميداني ، وآخرين مستعدين للعمل السياسي ، والإثنان متواجدين سوياً
متفقين على مبدأ واحد، وهو عمل ما يمكن عمله من أجل الأفضل لمصر "

خلاصة حوار دار بالأمس بيني وبين إحدى العضوات . 

أعلم أن الحوار إتخذ صبغة مبتذلة ، لكنها الحقيقة ! فماهو الإبتذال ؟ أليس ترديد بعض الحقائق النقية ؟ أي أن الأصل حقيقي وموجود ..

السبت، ١٨ يونيو ٢٠١١

لماذا العدل

بقلم / أحمد الششتاوي
حزب العدل الإسكندرية

قبل الثورة بحوالي ستة أشهر تقريبا رزقني الله بطفلي الأول عمر, و هو أول من جعلني والدا و ألقي علي كاهلي مسئوليته. و لا يخفي علي احدكم الظلم الذي كان يسود البلاد, و قد شكلت حادثة خالد سعيد هذا الشاب السكندري الوديع الملامح هاجسا دائما لكل من الشباب أنهم قد يكونوا مكانه الذي لم يردع قاتليه قانون أو دين و كأن دماء و عرض المصريين مباحة لهم يصيبوا منها ما شاءوا
و رغم تجربة الغربة المريرة إلا أني لم أجد في هذا الوطن الأمن و الأمان الذي يتحدثون عنه بل أني وربما لسعة خيالي رأيت أن الحصول علي أي جنسية في العالم غير المصرية كفيلة أن اشعر بالأمان في هذا الوطن فمن كان ظهره المصريين فلا ظهر له. و قد اتسع خيالي للسعي لنيل شرف أي جنسية أخري فقط لكي أعيش في بلدي بكرامة فحتما سأسجل علي موبايلي رقم هذا السفير الذي لن أجده مغلقا قرب أذان الفجر حينما يتم اعتقالي لأتفه الأسباب في مصرنا الحبيبة و ابني إن حصل علي جنسية غربية و تقدم لأحد الوظائف هناك و تم رفضه لاسمه أو لونه أو دينه فحتما سيجد الوسائل التي تعيد إليه حقه, لكنه في بلدي ممنوع من دخول كليات الشرطة و الحربية أو أن يكون قاضيا أو أن يعمل في شركة محترمة أو يتم تقديره علي أساس الكفاءة بدون هذه القاعدة الغبية التي تقول انه "ليس مهما ما تعرف و لكن المهم من تعرف".
و بالفعل بدأت بالاستعداد للسفر لتأمين حياة ليست بالضرورة كريمة لكنها حتما لن تكون ظالمة
ولأني كنت كثير الانتقاد للبلاد و العباد فقد رأيت في الدعوة إلي مظاهرة 25 يناير فرصة لكي لا أكون من هؤلاء المتذمرين فقط, بل هي وسيلة قد احدث ابني عنها حينما يكبر و يسألني لماذا لم تدافع عن هذا الوطن الذي هجرته و تتحدث عنه كأنه معشوق ليل نهار
كنت كلما نظرت في عيني ابني عمر يضحك و هو حديث العهد بالضحك - يعني مكنش بيضحك أو بيعرفني قبل كده - و لمن لا يعرف عمر ابني أحب أن أقول له أن ابتسامته كفيلة أن تنسيك كل همومك و مشاكلك و تفقد الإحساس بذراعيك و تشعر أن مكانهما جناحين تحلق بهما إلي السماء, فهو كالأطفال اللي بتشوفهم في التلفزيون ناعم الشعر ابيض الوجه تحبه من أول نظرة لسبب لا اعرفه خاصة انه سيبتسم لك دون أن تكون مألوفا لديه أو رآك من قبل, لكن الغريب في هذا اليوم أنني نظرت في وجه و كنت اشعر أنها ربما تكون الأخيرة لكنه لم يضحك, قلت ربما وجهي كان عابسا أو أن توتري زائد عن الحد فحاولت ملاعبته لكنه أيضا لم يضحك, لم يثنيني هذا عما عزمت عليه لكنه بالطبع اثر في و أشعرني بالقلق أكثر و كانت صورته و هو يتتبعني بعينيه حتى خرجت من الشقة هي الشئ الوحيد الذي كنت اذكره في طول الطريق إلي ما نويت الإقدام عليه و قبل أن أضع الكاب علي راسي و النظارة السوداء لأخفي ملامح وجهي
بعد صلاة الظهر يوم 25 يناير نزلت علي المنشية بالإسكندرية و وجدت عربات الأمن المركزي فاستبشرت خيرا غير أني لم أجد متظاهرين, بحثت هنا و هناك و بدأ الشك يدب في نفسي أن المظاهرة قد وئدت في مهدها و أن علي العودة من حيث أتيت, لكن كانت البشري من شارع صلاح سالم بعد مبشر جدا من طليعة شباب الثورة الذين جلست أطوف معهم حتى العاشرة و النصف من مساء ذلك اليوم و تعرضت للضرب "اللذيذ" من جنود الأمن المركزي و قابلت زملاء من الجامعة و بعض أبنائي من الطلبة و حتى اصدقائي, و أعتقد أن شعوري وقتها كما شعور مسلمي مكة الأوائل حينما كانوا مستضعفين و يجدون من هو علي دينهم في الخفاء فيقول احدهم للأخر أصبأت و تركت دين آباءك؟ ويعانقه علي الانضمام لهذا الدين.
لم أتردد أن أكون بين هؤلاء المدافعين عن حقهم في الحياة كما لم أتردد في أن أتشرف أن أكون بين صفوف هذا الحزب, فقد وقفنا و هتفنا حينما تطلب الأمر ذلك و الآن جاء الوقت للعمل السياسي من اجل تغيير وجه مصر للأفضل بعد أن تتحقق أمال المصريين التي لا أجد لها عنوانا جامعا سوي العدل
و قد اخترت العدل تحديدا لأن فيه صفوة من شباب مصر الذين لم أتشرف بمعرفتهم شخصيا لكني و قبل الثورة كنت أري فيهم أملا و نجاة, فهم يمدون يديهم للجميع دون إقصاء لأحد فالوفد كان أملا في وقت من الأوقات لأنه قد كان الحزب الوحيد الذي ربما أعطي له صوتي في ظل الدستور المعيب الذي قصر الترشح علي أربعة إفراد و الإخوان كانوا الفصيل الذي تمني كل وطني مخلص أن ينالوا الكتلة الحرجة المعطلة للقوانين في انتخابات مجلس الشعب 2005 وقت أن كانت مصر أسيرة لدي العصابة المخلوعة و البرادعي كان الحجر الذي القي في بركة السياسية المصرية بعد أن بدأ العفن يدب فيها و غيرهم مما يضيق المجال بذكره فكلهم شرفاء و كلهم وطنيون فلا إقصاء لأحد و مصادرة لرأي احد و هذا كان من أحد الأسباب التي جعلتني انضم لهذا الحزب المنفتح علي الجميع و المستعد للتعاون مع الجميع
تحية لشهداء الثورة و لشباب الثورة و لشباب العدل أبناء هذه الثورة

الخميس، ١٦ يونيو ٢٠١١

يوميات شاب عدلاوى فى دار القضاء العالى

بقلم / أحمد كامل










اليوم الاول




حقا انها خلية نحل ........هي ايه دي اللي خلية نحل متقرأ ياعم مستعجل ليه






بالصدفه عرفت ان في تجمع للتويبس بتوع حزب العدل وسألت وعرفت الميعاد وقولت اشوف ايه الموضوع واحضر وفعلا حصل وحضرت وكان تجمع لطيف ظريف تخلله الكثير من الخروج عن الموضوع الرئيسي (العادي في النقاش بين المصريين)واتكلمنا في حاجات كتير واقدر اقول انها كانت قعدة مثمرة وكله في دماغه انه هيخلص ويروح بس خير اللهم اجعله خير عرفنا ان مطلوب من الحزب كتابة اسماء الموكلين بشكل يدوي شرط من شروط لجنة الاحزاب واللي كان فاضي راح مقر اخر يساعد اللي شغالين في تجميع وكتابة الاسماء الكلام ده حوالي الساعة تمانية ونص تسعه وهناك تري خليه نحل تحس انها فوضوية الي حد ما بس مع مرور الوقت بقي اكثر تنظيما لحد مبقت خلية نحل فعلية شباب حزب العدل عملوا مجهود خرافي ورائع وعملوا المطلوب وعلي ستة الصبح كنا جاهزين والكل خلاص مش عايز ينام وعايزين نروح لجنة شئون الاحزاب ونستني الاخطار علشان نحس ان مجهودنا جاب نتيجه واحد بيقولي خف رغي شوية وانجز ...............حاضر






المهم قضينا الكام ساعة دول لحد متجمعنا عند دار القضاء العالي وطلعنا للجنة وكانت الصدمة ان مفيش موظفين فاضيين يستلموا مننا ورق اصل بعيد عنكم في حزبين راحوا وحجزوهم مع ان ورقهم مش كامل وقعدوا يكتبوه بس ما علينا .... طبعا محاولات كتيرة اننا نقدر نقدم الورق ومفيش فايده والكل مش عايز يحط في دماغه ان ممكن بعد الليلة اللي فاتت دي ان يبقي في احتمال اننا نشيل التوكيلات ونرجع بيها تاني بس للاسف ده اللي حصل ..................مفيش موظفين فاضيين فوت علينا بكرة ياعدل .......حاضر




التجمع بكرة سبعة ونص هنا يا شباااااااااااااااااااااب ........بس انا كنت حاسس بخيبة امل رهيبة بس حاضر






اليوم الثاني




سبعه الصبح امام دار القضاء العالي والدنيا هس هس كده طبعا اللي اتلسع من الشوربه ينفخ في الزبادي عملت دور المفتش كرومبو ولزقت للعسكري علشان اتأكد ان مفيش حزب هيطلع قبلنا وجت تمانية وبدأ اعضاء الحزب في التجمع وطلعنا وعلي عكس اليوم السابق ربنا كان مسهلها علي الاخر اه كان في حاجات صغيرة ناقصة خصوصا انهم طلبوا كوبي سوفت من اسامي الموكلين ده غير اللي بخط اليد بس عادي كله كان عايز يعمل اي حاجه علشان نخلص اللي كانوا موجودين في الحزب كانوا بنفس النشاط والنظام بتاع خلية النحل اللي في الاول فاكرين؟؟طب خلاص فاكرين متزقوش

الوقت بيعدي ودوسيهات عماله تدخل تتفرز ومحافظة تخلص واللي وراها تخلص ويتصلوا باعضاء يجو يساعدوا تلاقي كله ساب اللي في ايده وجه .جت الساعة اربعه كان خلاص كل التوكيلات اتراجعت والحياه بقت لونها افتح قوي والعصبية والتوتر راح وبدأنا بقي نبتسم شوية بدل مكنا شبه البؤساء المهم ساعة وهلت البشاير الاخطار بقي معانا ولأول مرة في اليومين دول اشوف وشوش اعضاء حزب العدل بكامل حيويتها ونضارتها والدموية كده بتجري فيها وكانت فرحه ولا فرحه المنتخب لما جدو جابلنا كاس الامم ووقفنا نتصور مع الاخطار زي ماللاعيبة وقفت تتصور مع كاس افريقيا بالضبط :D


اه تعبنا تعب كبير وبجد اتأكدت ان الحزب ده فيه طاقه رهيبة من الاعضاء يارب نعرف نستغل كل طاقتهم في حاجات ايجابية ساعتها هنبقي من اقوي الاحزاب في تاريخ مصر الحديث والقديم وحتي من ايام الفراعنة ايوة ايوة مش كدب ممكن يكون تفاؤل بس انا حسيت كده بجد في اليومين اللي فاتوا ان الناس مش داخلة حزب للوجاهة ولا علشان يبقي اسمي في حزب كله عايز حاجه وعملها بنفس روحنا واحنا في التحرير كله بيساعد كله .وخمسه وربع كنا في الشارع لاول مرة من تمانية الصبح ومعانا كاس افريقيا اللي جابوه كـــــــــــــــــــــــــل اعضاء حزب العدل مش جدو :D



و بالتوفيق ياشباب



العـــــــــــــــــــدل هــــــــــــو الامــــــــــــــــــــل









الأربعاء، ١٥ يونيو ٢٠١١

لماذا إخترت حزب العدل ؟

بقلم / مـحــمد إبــراهـيــم

بعد الثورة و في ظل هذا الزخم السياسي و كثرة الأحزاب الجديدة تحت التأسيس , تناقشت مع كثير من مؤسسيها , و أيضا مع إئتلافات و رجال أعمال حول تأسيس غيرها .. ثم إنتهى بي المطاف إلى حزب العدل .
و كان لي أسباب موضوعية تجعلني أفضله عن غيره من الأحزاب .. أعرضها عليكم لعلها تساعدكم في الإختيار.
لماذا إخترت حزب العدل ؟
تدور المناقشات الآن في سجالات مستمرة بين القوى السياسية المختلفة حول الأيدولجيات و الإختلافات و تطفي جو يقرب إلى الصراع السياسي منه إلى الوفاق .. في ظل مرحلة دقيقة تهدف في الأساس إلى بناء دولة مصرية ديمقراطية حقيقية تحترم الدستور .. وتثبيت الديمقراطية لتكون أقوى من أن تهتز تحت أي ضغط لاحقا .
و لأن الديمقراطية تأتي قبل الأيدلوجية ... إخترت حزب العدل
فحزب العدل هو الحزب " الجاد " الوحيد الذي إختار أن يُبعد نفسه عن صراع الأيدلوجيات و يصب تركيزه على محاربة الفساد و بناء مصر الحديثة .. بينما إنشغل غيره بالإختلافات و الصراعات.
لماذا إخترت حزب العدل ؟
هناك صاحب المرجعية العلمانية الليبرالية التي مؤمن بكل تفاصيلها و هناك من مرجعيته إسلامية و يمشي على أدق تفاصيلها السياسية أو التي يُعتقد انها كذلك وهناك مرجعيته شيوعية .. قومية ..إلخ
لكن لو سألت أغلبية المصريين عن مرجعيتهم ستجدهم يُؤمنون بالتعددية و إتاحة الحريات .. لكنهم لا ينسون في ظل ذلك قيمهم الدينية .. و يقفون دائما بجانب الكادحين و يميلون إلي مراعاة صعوبة حياتهم في مخططات الدولة .. و تُشكل القضايا القومية أمرا هاما عندهم !
و إذا كانت المرجعيات السياسية أتتنا من مجموعات بشرية صدَّرتها للعالم .. فمصر التي صدَّرت للعالم العلوم والفلسلفة على مدار التاريخ .. تستحق أن تُخرج الآن مرجعية جديدة تحتوي على فسلفة المجتمع المصري و عمقه
و لأن مصر تستحق أن يكون لها مرجعيتها الخاصة .. إخترت حزب العدل .. الذي جعل مرجعيته هي المرجعية المصرية المُشار إليها
فإن كنت لست علماني ليبرالي ولا إسلامي إخواني أو سلفي ولا شيوعي أو قومي أو نازي أو قد تكون تجمع بين بعض المبادئ من هنا و هناك .. فانت مرجعيتك مصرية .. و مكانك حزب العدل.
لماذا إخترت حزب العدل ؟
مُعظم الأحزاب الجديدة قامت منذ بدايتها معتمدة على أفراد يتم تجميع الناس حولهم .. فأصبحت الأحزاب رغما عنهم يُطلق عليها حزب فلان أو حزب علان
أما حزب العدل .. فأقامه شباب جاد لهم باع كافٍ ليبدأوا عمل حزبي مُنظم و جاد دون أن يرى أحدهم أن الحزب يدور في فلكه بمفرده
فحزب العدل لا يدور في فلك أحد .. ولكن يقوم على نظام مُؤسسي واضح
وأيضا لا يدور حول رأس مال مُشارك بطريقة أساسية في إدارة الحزب .. لانه و قبل الإعلان عن الحزب تم الإعلان عن الممولين و الإعلان عن إنفصال الممول إجباريا عن إدارة أي شأن سياسي في الحزب أو التدخل فيه.
لماذا إخترت حزب العدل ؟
لأن حزب العدل يُعبر بطريقة حقيقية عن الثورة و التحرير .. و لا يكتفي بالإدعاء بذلك .. فالتحرير لم يكن به صراعات أيدلوجية و هو كذلك .. ترفَّع عن تلك الصراعات .. فكانت مبادؤه و أهدافه من الشارع .. وليس كما الحال في كثير من الأحزاب التي وضعت مبادءها و أهدافها من الكتب دون أن يكون بينها وبين الشارع أي توافق.
لماذا إخترت حزب العدل ؟
لأن العدل قيمة .. ليس فقط ندعو أن تسود في الدولة و المجتمع .. ولكن هي قيمة يُبني الحزب عليها , فالكل مجهوده مُقدر و محمود .. و الكل له دور في ظل بناء حزبي نجاحه نجاح للجميع .. و التقصير فيه إن حدث سيكون من الجميع .
لماذا إخترت حزب العدل ؟
لأنه حزب جاد وُلد ليبقى .. و ليس ككثير من الأحزاب التي وُلدت لتكون إسما في لجنة شئون الأحزاب ..
و هذا لأن حزب العدل حزب نوعي .. و يعتمد في الأساس على الشباب الجاد الذي لم يبغِ من قبل الأضواء والشهرة .. ولا يبغيها الآن ..
و يبغي فقط ...بناء مصر..ومصلحة الشعب.
حزب العدل ..
العدل هو الأمل