الاثنين، ١٩ ديسمبر ٢٠١١

ما حضرت من أحداث مجلس الوزراء

بقلم / محمد شلبي

ملحوظة: ما كتبته قد لا يرسم الصورة كاملة أمامك كى تفهم ما حدث و من المخطئ و لكن المؤكد بعد ما رأيت انه كان سيناريو يتكرر من فوق كل مبنى حكومى و أستخدم فيه نفس السيناريو. يوجد الكثير ما لم اححكية حتى لا أطيل عليكم


  إلقاء المولوتوف بدأ من الجيش ، فعلا كان يمكن للجيش ان "يفرم" المعتصمين من كل الأتجاهات لأن الجيش كان متواجد فى كل الشوارع المحيطة بمجلس الشعب ، لكن مما رأيت كان الهدف هو تشوية صورة المعتصمين و إظهارهم بشكل المخربين للمصالح الحكومية.

سؤالى لمن صدق قصة الكورة التى روجها الإعلام و المجلس العسكرى: هل تصدق أن معتصمين لمدة 27 يوم بدون أى مشاكل, يقوموا بالإعتداء على الجيش بسبب كورة!! يا راجل دول لما "اتسمموا" (يعنى حد حاول "يقتلهم") معملوش أى مشكلة هاييجوا يعملوا مشكلة على كورة؟!!! يعنى لو حد حاول يضحك على عقلك, لوسمحت فكر.

ملحوظة: أنا مش بلطجى ولا عاطل و معنديش حاجة أعملها فبروح المظاهرات ! أنا خريج جامعة أمريكية, مدير بشركة, بروح كل يوم شغلى و بنزل الإعتصام بعد الشغل, و يوم الجمعة اللى خلانى أروح الساعة 4 صباحا لمجلس الوزراء أنى روحت أطمئن على أصدقائى من حزب العدل المشاركين فى الإعتصام لأننى كنت لسة مخلص فرز أصوات الانتخابات لمحافظة الجيزة. مش هاطول عليك و دا اللى حصل..

حقيقة ما حدث فى احداث مجلس الوزراء من خلال ما شاهدت و صورت بنفسى بداية من  الساعة 4 فجرا من يوم الجمعة 16 ديسمبر ، فقط جزء بسيط سمعته من شخصان أثق بهم.  

بداية الاحداث بدأت عندما قام المعتصمين بالإشتباه بأحد المترددين على الاعتصام بأنه يتعاون مع الجيش و بالفعل قام المعتصميين بالتحفظ على المجند أحمد عبد الحى و إعترف فى الفيديو أنه يعمل لصالح التحريات العسكرية و يمكن متابعة الفيديو لمعرفة كافة التفاصيل. أرجو سرعة مشاهدتة لأنه تم مسحة قبل ذلك بعد ان تم تحميله على اليوتيوب


بعدها ببضع ساعات كان أحد المشاركين فى الاعتصام ( يدعى عبودة ) يلعب الكرة مع اصدقائه, بالإشتباه فى سيارة كانت تقف خارج الاعتصام و ذهب للسيارة هو و زميله، فسألوا قائدها عن البطاقة الشخصية لأن "الناس بتقول ان دى العربية اللى بتخطب المعتصمين"*.

*حدث بالفعل يوم الاثنين محاولة خطف احد المعتصمين (هشام البسطويسى من حزب العدل) بعد ٣ أيام من حديثه للإعلام عن الإعتصام. دا حديث هشام البسطويسى عن المجلس العسكرى.

الجزء الاول 

الجزء الثانى


بعدها تم خطف عبودة داخل مجلس الشعب و قام المعتصمين بإلقاء الطوب على العساكر فى محاولة لجعل الجيش يطلق سراح عبودة.
بعد حوالى ساعة تم القاء عبودة  مضروب و يمكن مشاهدة الفيديو لمعرفة ماحدث له


خلال هذه الأحداث كان عساكر الجيش يلقون بالحجارة من مجلس الشعب على المعتصمين و مثبت فى الفيديو 


بعدها قام عساكر الجيش بالقاء المولوتوف لإحراق خيام المعتصميين الى ان خرج كافة المعتصميين الى شارع القصر العينى ، ولم يزال عساكر الجيش يقومون بإلقاء الحجارة و إطلاق طلقات صوت. 

موضح بالفيديو إحتراق الخيام

واصل عساكر الجيش إلقاء الحجارة من أسفل مبنى مجلس الوزراء ثم قاموا بفتح خراطيم المياه من الأدوار العلوية لمبنى مجلس الوزراء ، خلال ذلك كان يقوم المعتصميين بإلقاء الحجارة على العساكر الى أن قام العساكر باعتلاء الدور الأول و سطح المبنى، و القوا الحجارة .. بعدها قام عساكر من الجيش بالقاء المولوتوف على المعتصميين و رأيت ذلك بنفسى من مسافة قريبة و عندها اقسم بعض من كانوا حاضرين "طب مش هما بيرموا مولوتوف، طب احنا هانجيب بنزين و نعملهم مولوتوف" !
و قد كان ، قاموا بعد حوالى ١٥دقيقة بإلقاء المولوتوف على مبنى مجلس الوزراء ، بعدها حدث نفس السيناريو من مبنى دعم و اتخاذ القرار حيث تم إلقاء الطوب و الزجاج من أعلى المبنى على المعتصمين بعد ان كان من فى الدور الاخير يراقب ما يحدث من خلف الستائر كما هو مبين فى الفيديو



استمرت المناوشات إلى مساء يوم الجمعة إلى أن وصل الأمر إلى إطلاق النار و سقوط شهداء.

بعدها تجدد إلقاء المولوتوف من اعلى مبنى مجلس الوزراء على المتظاهرين كما هو واضح فى الفيديو


 ثم حوالى الساعة 8 مساء تكرر نفس السيناريو, حيث تم القاء الطوب على المعتصمين من أعلى مبنى وزارة النقل و من داخل إحدى الغرف ، بناء علية قام المتظاهرون بإلقاء الطوب و المولوتوف على مبنى وزارة النقل ، حوالى الساعة 9 حاول بعض المتظاهرون دخول مجلس الشورى ليصلوا لمبنى وزارة النقل (لأن المبنيان متلاسقين ) و لكن قامت قوة تأمين مجلس الشورى اطلاق رصاص الصوت و تفرقت الحشود فى الحال .

 فى تلك الأثناء كنت على أول الشارع أمام مجلس الشورى و كان فى يد 3 رجال فى سن 50 عدة مستندات رسمية قالوا انهم وجدوها ملقاة فى الشارع و قمت بتصوير بعضها، وكان ملقى فى الشارع كميات كبيرة من الأوراق الرسمية، بعضها خاص بوزارة الداخلية..

فى حوالى الساعة التاسعة و النصف، تكرر نفس السيناريو فوق مبنى الشئون الإجتماعية و لكن هذه المرة عساكر الشرطة هم من اعتلوا المبنى ، رشقوا المتظاهرين بالطوب و إستمر الوضع على ذلك الحال حتى الساعات الاولى بعد منتصف الليل و واضح في الفيديو مكان تمركز رجال الشرطة


يوجد أصدقاء أثق فيهم حضروا باقى الأحداث بعد أن رحلت الساعة 12 صباح السبت و أكدوا لى أن أشخاص شكلهم مريب "بلطجية" بدأوا بالظهور, بعض منهم (البلطجية) منع سيارة الإطفاء من إخماد حريق مجمع العلوم و صديقى حاول منع البلطجية من ذلك و تم الإعتداء عليه.

 والله على ما اقول شهيد. اللهم أظهر الحق و أفضح كل من تأمر على مصر و دمر ممتلكات و إقتصاد هذا الشعب 




0 التعليقات:

إرسال تعليق